اندلعت انفجارات مزدوجة الجمعة في البحر الأسود قرب مضيق البوسفور التركي، مستهدفة ناقلتي نفط تابعتين لـ"أسطول الظل" الروسي، ما أدى إلى حرائق وعمليات إنقاذ للطاقم.

تعرضت ناقلتا نفط تابعتان لما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، الجمعة، لانفجارين في البحر الأسود قرب مضيق البوسفور التركي، ما أدى إلى اندلاع حرائق وفتح عمليات إنقاذ للطاقم، الذي تم إنقاذه بالكامل دون إصابات، الناقلتان، "كايروس" و"فيرات"، ترتبطان بشبكة الناقلات الروسية القديمة المستخدمة لتجاوز العقوبات الغربية بعد غزو أوكرانيا.

وقع الانفجار الأول على ناقلة "كايروس" التي كانت متجهة إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي، بينما انفجرت الناقلة "فيرات" على بعد عدة أميال شرقًا في البحر الأسود. ولم تُحمّل الناقلتان النفط وقت الحادث، ما حال دون أي خطر بيئي. وأوضح وزير النقل التركي أن الانفجارات قد تكون ناجمة عن اصطدام خارجي، بما في ذلك ألغام بحرية أو طائرات مسيرة، دون تأكيد السبب النهائي.

وتشير الحوادث الأخيرة إلى سلسلة انفجارات غامضة تعرضت لها سفن مرتبطة بروسيا خلال العام الجاري، منها حادثة ناقلة "إيكو ويزارد" في يوليو، و"فيلامورا" في يونيو. وتتميز "ناقلات الظل" بكونها قديمة، وغالبًا محدودة التأمين وسجلات السلامة، ما يجعلها عرضة للحوادث.

ويشير محللون إلى احتمال تورط أوكراني باستخدام المسيرات البحرية والجوية لاستهداف السفن الروسية، رغم رفض كييف التعليق. وفي الوقت نفسه، يبقى خطر الألغام البحرية قائمًا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، مع استمرار الانفجارات الغامضة في المنطقة.

يُظهر هذا الحادث التوتر المستمر في البحر الأسود، ويؤكد هشاشة حركة الشحن الروسية وسط العقوبات والعمليات العسكرية المستمرة، بينما تبقى الملاحة في مضيق البوسفور مفتوحة دون توقف. (İLKHA)